نقاط رئيسية:

  • تحذير من "تدهور حضاري" في أوروبا.
  • انتقاد للسياسات الاقتصادية والهجرة في الاتحاد الأوروبي.
  • دعوة إلى إعادة بناء "المجد القديم" لأوروبا.
  • مخاوف بشأن قدرة أوروبا على البقاء حليفًا موثوقًا به.
  • تضارب في وجهات النظر حول الصراع الروسي الأوكراني.
تتضمن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، الصادرة عن البيت الأبيض، تحذيراً صارخاً بشأن مستقبل أوروبا، حيث تشير إلى أن القارة تواجه "تدهوراً حضارياً" وتدعو إلى تغييرات جذرية في مسارها إذا كانت ترغب في الحفاظ على مكانتها كحليف موثوق به للولايات المتحدة. يمثل هذا البيان أحدث حلقة في سلسلة من التصريحات الصادرة عن مسؤولين وصناع سياسات أمريكيين، والتي تقوض الافتراضات الراسخة التي بنيت عليها العلاقات بين أوروبا وحليفها الأقوى، الولايات المتحدة، في فترة ما بعد الحرب. تؤكد الوثيقة على أن "هدفنا يجب أن يكون مساعدة أوروبا على تصحيح مسارها الحالي"، مضيفة أن الولايات المتحدة ترغب في "التعاون مع الدول المتحالفة التي تسعى إلى استعادة مجدها السابق". تعتبر استراتيجية الأمن القومي وثيقة تصدرها الإدارة الأمريكية بشكل دوري، وتحدد رؤية الرئيس للبلاد، بما في ذلك الأولويات والتهديدات والاستراتيجيات المقترحة لمواجهة هذه التحديات. تتضمن الوثيقة مقدمة موقعة من الرئيس السابق دونالد ترامب، وصفها بأنها "خريطة طريق لضمان بقاء الولايات المتحدة أعظم دولة وأكثرها نجاحاً في تاريخ البشرية". تعكس بعض العبارات الواردة في الوثيقة خطاب نائب الرئيس السابق مايك بنس الذي ألقاه في ميونيخ في شهر فبراير، والذي أثار صدمة في العواصم الأوروبية. أعرب بنس آنذاك عن قلقه العميق إزاء "التهديدات الداخلية" التي تواجه أوروبا، وما وصفه بـ "الابتعاد عن القيم المشتركة مع الولايات المتحدة". تشير الوثيقة الاستراتيجية إلى أن الولايات المتحدة لا تزال "تشعر بالحنين" تجاه الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا وأيرلندا، وتؤكد على أن "خصائص هذه الدول حيوية أيضاً من الناحية الاستراتيجية". بالإضافة إلى الإشارة إلى ضعف الاقتصاد الأوروبي، تتهم الوثيقة الاتحاد الأوروبي بتقويض الحريات السياسية والسيادة، وتقييد حرية التعبير، وقمع المعارضة السياسية، وتطبيق سياسات الهجرة التي "تغير القارة الأوروبية". وتضيف الوثيقة أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن أوروبا ستصبح "غير قابلة للتمييز" في غضون 20 عاماً أو أقل، وأن "ما إذا كانت بعض الدول الأوروبية تمتلك قوة اقتصادية وعسكرية كافية لمواصلة لعب دور الحليف الموثوق به، يبقى أمراً غير مؤكد". وتشير الوثيقة إلى أن تحول بعض الدول الأعضاء في الناتو إلى دول "ذات أغلبية غير أوروبية" في غضون عقود قليلة هو أمر "مرجح للغاية"، وأن ما إذا كانت هذه الدول ستنظر إلى الحلف بنفس الطريقة هو "سؤال معلق". ورفضت المفوضية الأوروبية التعليق على الوثيقة. وقال دبلوماسي أوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "اللهجة تجاه أوروبا ليست متفائلة. بل هي أسوأ حتى من خطاب بنس في ميونيخ في فبراير". يشعر السياسيون والمسؤولون الأوروبيون بالغضب إزاء هذه اللهجة من واشنطن، ولكنهم لا يزالون يعتمدون بشكل كبير على الدعم العسكري الأمريكي، بينما يسارعون إلى إعادة بناء جيوشهم المهملة لمواجهة التهديد المتصور من روسيا. تؤكد الوثيقة أن التوصل إلى حل سريع للصراع الروسي الأوكراني من خلال التفاوض وإعادة بناء "الاستقرار الاستراتيجي" مع روسيا يخدم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة. وتشير الوثيقة إلى أن إدارة ترامب اختلفت مع المسؤولين الأوروبيين الذين لديهم "توقعات غير واقعية" بشأن الصراع الروسي الأوكراني، وتضيف أن العديد منهم داسوا على المبادئ الديمقراطية الأساسية لقمع المعارضة الداخلية. "يريد معظم الأوروبيين السلام، لكن هذه الرغبة لم تترجم إلى سياسات، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تخريب هذه الحكومات للعملية الديمقراطية"، كما جاء في الوثيقة.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

آخر الأخبار