وكالة الطاقة الدولية: العقوبات الأمريكية تزيد المخاطر على إنتاج النفط الروسي

أشارت وكالة الطاقة الدولية (IEA) إلى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا تشكل "مخاطر سلبية كبيرة" على توقعات إنتاج النفط الروسي. ومع ذلك، أكدت الوكالة أنها لن تقدم تقديرات محددة للتأثير المحتمل حتى تتضح المزيد من التفاصيل التنفيذية للعقوبات.

تفاصيل العقوبات وتأثيرها المحتمل

في الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة حزمة من العقوبات على روسيا، تستهدف بشكل خاص شركتي النفط الرئيسيتين: روسنفت (Rosneft PJSC) ولوك أويل (Lukoil PJSC). تهدف هذه القيود إلى تقليل عائدات التصدير الروسية، بهدف الضغط على الرئيس بوتين للدخول في مفاوضات لإنهاء الصراع الأوكراني.

ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط أن هذه الخطوة "قد يكون لها أعمق الآثار على سوق النفط العالمي حتى الآن". وأضافت: "على الرغم من أن تدفقات النفط الروسي لا تزال ثابتة إلى حد كبير في الوقت الحالي، فإن مخاطر تفكك سلاسل القيمة العالمية لشركتي روسنفت ولوك أويل تتجاوز الحدود الروسية".

توقعات الإنتاج والمرونة الروسية

في الوقت الحالي، تحتفظ الوكالة التي يقع مقرها في باريس بتقديراتها لمتوسط إنتاج روسيا من النفط الخام عند "9.3 مليون برميل يوميًا" لهذا الربع من العام والعام المقبل. وأكدت الوكالة أنها ستحافظ على هذا التوقع "حتى تتضح المزيد من التفاصيل حول التنفيذ والتدابير الاحترازية المحتملة".

أفادت وكالة الطاقة الدولية أن روسيا أظهرت قدرة على "تشكيل شركات شحن نفطية جديدة بسرعة ونقل المزيد من النفط عبر أسطولها الخاضع للعقوبات". في الشهر الماضي، قامت ثلاث شركات جديدة بدأت عملياتها في مايو بتصدير ما يقرب من "مليون برميل يوميًا" من النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية.

اعتبارات السوق والتوقعات المستقبلية

تشير الوكالة إلى أن إمدادات النفط الروسية إلى الأسواق العالمية ستعتمد على "مدى تنفيذ المشترين الرئيسيين وقرارات الشراء". حتى الآن، ظلت صادرات النفط الروسية "غير منقوصة إلى حد كبير"، على الرغم من أن كميات النفط المنقولة بحراً آخذة في الازدياد.

رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو إمدادات النفط العالمية لهذا العام والعام المقبل، مما يشير إلى فائض أكبر في سوق النفط العالمية في عام 2026. وتتوقع الوكالة الآن أن ينمو المعروض العالمي من النفط بمقدار 3.1 مليون برميل يوميًا في عام 2025 و2.5 مليون برميل يوميًا في عام 2026.

الآثار الاقتصادية على روسيا

تعتبر أسعار النفط الروسية المنخفضة مشكلة كبيرة بالنسبة للكرملين، حيث يعتمد حوالي "ربع" إجمالي الإيرادات الروسية على الضرائب على النفط والغاز. وتتوقع الحكومة الروسية أن تكون عائدات الضرائب من هذا القطاع في عام 2025 هي الأدنى منذ الوباء.

ونظرًا لعدم إظهار الرئيس بوتين أي نية لخفض الإنفاق العسكري، فمن المتوقع أن يصل العجز في الميزانية الروسية هذا العام إلى مستوى قياسي قدره "5.7 تريليون روبل" (70.3 مليار دولار)، أو حوالي 2.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي.


تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

آخر الأخبار