You are attempting to access a website operated by an entity not regulated in the EU. Products and services on this website do not comply with EU laws or ESMA investor-protection standards.
As an EU resident, you cannot proceed to the offshore website.
Please continue on the EU-regulated website to ensure full regulatory protection.
السبت Dec 6 2025 00:00
0 دقيقة
يخوض المستشار الألماني ميرتس معركة حاسمة لإقناع بلجيكا بتقديم دعمها لخطة الاتحاد الأوروبي الطموحة، والتي تهدف إلى تسخير الأصول السيادية الروسية المجمدة لتمويل المساعدات العسكرية الحيوية لأوكرانيا. في خطوة تعكس الأهمية القصوى التي يوليها لهذه القضية، سيتوجه ميرتس إلى بروكسل يوم الجمعة لعقد عشاء عمل مع رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الذي برز كعقبة رئيسية أمام هذه الخطة الطموحة.
تأتي هذه الجهود الدبلوماسية المكثفة في وقت حرج، حيث يسابق المسؤولون الأوروبيون الزمن لحشد الدعم اللازم قبل المناقشات الحاسمة التي سيجريها قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم المرتقبة خلال أسبوعين. الخطة، التي تتضمن تقديم ما يسمى بـ "قروض تعويضات" مضمونة بالأصول المجمدة إلى كييف، تواجه مقاومة شديدة من بلجيكا وغيرها من الدول الأعضاء.
وكشف مصدر رفيع المستوى في الحكومة الألمانية عن أن "الأمر يتعلق بسباق مع الزمن"، مضيفًا أن ميرتس يعتبر نفسه المسؤول الوحيد عن إنجاح هذه المبادرة. ويُظهر هذا التصريح مدى إصرار المستشار الألماني على تحقيق هذا الهدف، حتى في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهه.
وقد أثارت المفوضية الأوروبية برئاسة أورسولا فون دير لاين جدلاً واسعًا من خلال اقتراح قانوني يعتمد على المادة 122 من معاهدات الاتحاد الأوروبي، والتي تمنحها صلاحيات طارئة. ويهدف هذا الاقتراح إلى تجميد الأصول الروسية إلى أجل غير مسمى، وتمرير القروض بالقوة، متجاوزًا بذلك حق النقض المحتمل للدول الأعضاء. وعلى الرغم من المعارضة البلجيكية المحتملة، يُقال إن ميرتس يدعم هذا الاقتراح ويؤيد استخدام المادة 122، وفقًا لمصادر مطلعة.
لإفساح المجال لهذا العشاء الحاسم، قام ميرتس بتعديل برنامجه الدبلوماسي، وأجّل زيارته الرسمية الأولى إلى النرويج، حيث كان من المقرر أن يلتقي بالملك النرويجي ورئيس الوزراء يوناس غار ستوره. ومن المقرر أيضًا أن تحضر فون دير لاين عشاء بروكسل يوم الجمعة، مما يشير إلى الأهمية التي توليها المفوضية الأوروبية لهذه القضية.
في خطوة مفاجئة، كان ميرتس قد نشر مقالًا في سبتمبر الماضي يدعم فيه استخدام حوالي 210 مليارات يورو من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في أوروبا لمساعدة أوكرانيا. وتُعد هذه الخطوة تحولًا ملحوظًا في موقفه، حيث كان ميرتس يخشى في السابق من أن يؤدي مثل هذا الإجراء إلى تقويض الثقة في اليورو.
أعربت بلجيكا، إلى جانب يوروكلير (مركز المقاصة الذي يتخذ من بروكسل مقراً له، والذي يحتفظ بمعظم الأصول المجمدة)، عن تهديدها بعرقلة الخطة ما لم يتم تقديم "ضمانات قوية" بأن الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستتحمل أي أعباء مالية أو انتقامية محتملة من موسكو. وتتردد عدة دول، بما في ذلك فرنسا، في تقديم ضمانات حكومية للقرض، والتي ستكون ضرورية إذا طُلب من يوروكلير إعادة الأصول إلى موسكو. وقد رفض البنك المركزي الأوروبي تزويد يوروكلير بسيولة طارئة في حال تم تفعيل هذه الضمانات.
وقد أدت المحادثات الأخيرة حول إنهاء الصراع الروسي الأوكراني إلى زيادة الحاجة الملحة لهذه المناقشات. ووفقًا لمصادر مقربة، صُدم ميرتس وغيره من القادة الأوروبيين الذين تم استبعادهم من المحادثات الأمريكية الروسية عندما اكتشفوا أن المناقشات تطرقت مباشرة إلى الأصول السيادية الروسية المحتفظ بها في أوروبا.
ووصف نوربرت روتغين، وهو مشرع مخضرم من حزب ميرتس الديمقراطي المسيحي، القرار المتعلق بالأصول الروسية بأنه "لحظة حاسمة لأوروبا". وأضاف: "إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك (قروض التعويضات)، فماذا يعني السيادة الأوروبية وكل هذا الحديث عن الاستقلالية الاستراتيجية؟"
وبالنسبة لبرلين، فإن الحاجة إلى تأمين هذه الأصول بسرعة وإرسال إشارة سياسية قوية إلى موسكو وواشنطن تفوق الآن الحذر القانوني، وفقًا لمصادر مطلعة. وعلى الرغم من أن برلين حثت المفوضية الأوروبية على معالجة مخاوف بلجيكا، إلا أنها تعتقد أنه لا يوجد بديل عن القروض للحفاظ على قدرة أوكرانيا على الوفاء بالتزاماتها المالية. ويرجع هذا التحرك الألماني جزئيًا إلى المخاوف من أن ألمانيا، التي خففت بالفعل من قيودها على الديون للسماح بإنفاق غير محدود تقريبًا على الدفاع، قد تضطر إلى تحمل الجزء الأكبر من تكاليف تزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية إذا لم تتمكن من تعويض هذه التكاليف من خلال عائدات الأصول. وكما قال أحد المصادر بصراحة: "في النهاية، سيتعين علينا دفع الفاتورة."
تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.