تعطيل واسع النطاق في بورصة شيكاغو التجارية يثير المخاوف

واجهت أسواق المال العالمية صدمة غير متوقعة عندما شهدت بورصة شيكاغو التجارية (CME)، أكبر مشغل للبورصات في العالم من حيث القيمة السوقية، عطلاً كبيراً أدى إلى توقف التداول في العديد من منصاتها الرئيسية. شمل التعطيل منصات تداول العملات الأجنبية والسلع وعقود الخزانة الأمريكية الآجلة وعقود الأسهم الآجلة، مما أدى إلى تجميد بعض المؤشرات القياسية وإثارة حالة من عدم اليقين في أوساط المتداولين.

الأسباب الظاهرية للخلل

أرجعت بورصة شيكاغو التجارية سبب العطل إلى مشكلة في نظام التبريد في مركز بيانات CyrusOne. ومع ذلك، لم يتم تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة المشكلة أو المدة المتوقعة لإصلاحها. اكتفت البورصة بالإشارة إلى أن فرق الدعم التقني تعمل على حل المشكلة "في أقرب وقت ممكن".

تأثير التعطيل على الأسواق

أدى التعطيل إلى توقف تحديث أسعار العديد من العقود الآجلة الرئيسية، بما في ذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) وسندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك 100 ومؤشر نيكاي ومؤشر زيت النخيل والذهب. كما توقفت تحديثات الأسعار على منصة EBS لتداول العملات الأجنبية، والتي تشهد تداولًا يوميًا بمتوسط ​​60 مليار دولار أمريكي.

"طيران أعمى" للمتداولين

في حين أن المتداولين في سوق الصرف الأجنبي الفوري قد يكونون قادرين على إيجاد أماكن تداول بديلة، إلا أن التعطيل ترك العديد من الوسطاء في حالة من "الطيران الأعمى"، حيث كانوا مترددين في تداول العقود بسبب نقص عروض الأسعار في الوقت الفعلي. وشهدت أسواق الذهب والفضة الفورية تقلبات حادة بسبب مشاكل السيولة.

انتقادات وردود فعل

عبر العديد من المحللين والمتداولين عن قلقهم وإحباطهم بسبب التعطيل. وصف توماس هيلاين، رئيس مبيعات الأسهم في TP ICAP Europe، الوضع بأنه "يشبه الطيران في الظلام". وأشار كريستوفر فوربس، رئيس CMC Markets في آسيا والشرق الأوسط، إلى أنه لم يشهد مثل هذا التعطيل واسع النطاق في البورصات منذ 20 عامًا.

الدروس المستفادة

يسلط هذا الحادث الضوء على أهمية وجود أنظمة احتياطية قوية وخطط طوارئ فعالة في البنية التحتية المالية. كما يؤكد على المخاطر التشغيلية المرتبطة بالاعتماد على عدد قليل من مراكز البيانات الرئيسية. يجب على البورصات والمؤسسات المالية الاستثمار في المرونة التشغيلية لتقليل تأثير مثل هذه الحوادث في المستقبل.

تحذير بالمخاطر: تعكس هذه المقالة وجهات نظر الكاتب الشخصية فقط، ولا تمثل سوى مصدر مرجعي. كما أنها لا تُعَد نصيحة استثمارية أو توجيهًا ماليًا، ولا تُعبّر عن موقف منصة Markets.com.عند التفكير في تداول الأسهم، ومؤشرات الأسهم، والفوركس (العملات الأجنبية)، والسلع، والتنبؤ بأسعارها، فتذكر أن تداول عقود الفروقات ينطوي على درجة كبيرة من المخاطرة وقد ينتج عنه تكبد خسائر فادحة.أي أداء في الماضي لا يشير إلى أي نتائج مستقبلية. المعلومات المقدمة هي لأغراض معلوماتية فقط، ولا تشكل مشورة استثمارية. تداول عقود فروقات العملات الرقمية ومراهنات فروقات الأسعار محظور لكل العملاء الأفراد في بريطانيا.

آخر الأخبار